ما يحدث الآن في فلسطين ليس غريباً على العقل الاوروبي

“البعد الديني والسياسي للعدوان على غزة: قراءة في أسفار التوراة”. كان هذا عنوان محاضرة ألقتها السيدة الدكتورة الفاضلة / سالمة عبد الجبار ضمن نشاط الموسم الثقافي لهذا العام بتاريخ 21/2/2024م، وقد أثارت هذه المحاضرة في ذهني العديد من القضـــــــايا التي أفضت الى نتائج عدة منها:

في العقل الأوربي العنصرية والقوة هي معيار النجاح.
عند أرسطو كل من هو ليس أوربي أبيض هو همجي ومتوحش.
داروين لخصها نظرياً قائلاً:
البقاء للأصلح والأبيض هو الاصلح والجنس الأوربي الاصلح.
تيودور روزفلت ميز الانجلو سكسون من الاوربيين وهم من يجب أن يحكم العالم وما على الاخرين إلا طاعته أو الفناء.
الان الصهاينة البيض هم الحضارة وغيرهم متوحشون يجب إفنائهم كما نرى في فلسطين.
المعيار الثاني للنجاح هي القوة لا الحق أو القانون.
من أعظم قادة التاريخ الأوربي القديم قيصر الذي أصدر ضده مجلس الشيوخ الروماني قراراً يقضي بعزله، ولأنه قوي رفض القرار وعبر نهر الري بيكون بفرنسا واستولى على السلطة بالقوة.
في القرن الخامس عشر وما بعده استولى الاوربيون على أمريكا وقضوا على الهنود الحمر وسخروا الأفارقة لخدمتهم وكرروا هذا في استراليا واسيا والشرق الأوسط، وهذا ما نراه في فلسطين.
ما نراه من تفاعلات على الساحة العالمية مرده الإخراج السياسي وملخصه رفع شعار أخلاقي كبير وتحته تمرر العنصرية والقوة وهذه أهم الشعارات:
• الحرب على العبودية.
• الحرب الحضارية: إيطاليا غزت ليبيا لتحضيرها الحرب. ضد الجهل، خرجت إيطاليا بعد ثلاثة عقود وعدد خريجي ليبيا خمسة.
• الحرب من اجل الديمقراطية: 3% من سكان أمريكا يحكمون العالم.
• الحرب ضد الإرهاب: الان غزة تذبح عمليا وأمريكا والغرب لا يهمهم الا مائة رهينة بيضاء.
،،،،،والســــــــــلام عليكـــــــــــم ،،،،،
(( أ.د. محمــــد الطاهـــر الجـــراري))
رئيس مجلـــس إدارة المركز