ليبيا وصراع القوى في البحر الأبيض المتوسط في القرن السادس عشر الميلادي وبدايات ” النهب المنظم”

عرض : د. فتحية الخير

ضمن سلسلة الدراسات التاريخية رقم (147) صدر عن المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية خلال العام 2014م كتاب ” ليبيا وصراع القوى في البحر الأبيض المتوسط في القرن السادس عشر الميلادي وبدايات ” النهب المنظم”، لمؤلفة الأستاذ عيسى رمضان القبلاوي، ويتكون الكتاب من ثلاثة أبواب  يحتوي الباب الأول على ثلاثة فصول، والبابين الثاني والثالث على أربعة فصول، ويحمل بين دفتيه ( 541) صفحة، يتميز الكتاب بثراء المعلومات والحداث ويوثق بداية الصراع الإسباني العثماني في البحر الأبيض المتوسط، ويتحدث المؤلف في الباب الأول عن اتحاد إسبانيا، وسقوط غرناطة والزحف الإسباني إلى طرابلس وجعلها قاعدة أمامية للرهبانية، ثم نشؤ الدولة العثمانية وعثمنة القسطنطينية ثم بلاد الشام، ومصر، والجزائر، وتونس، و تصاعد المقاومة  الشعبية للإسبان في مدينة طرابلس متخذة من تاجوراء مركزاً لها حتى تحرير طرابلس ومشاركتها في معارك المتوسط الكبرى، ودورها في عثمنة الفضاء المغاربي.

وتناول الباب الثاني أحداث قطب المتوسط الجنوبي، الذي بدأ بمجيء البرتغال إلى غربي أفريقيا ، وظهور الدورة التجارية الكبرى، واثار قدوم الأوروبيين إلى المنطقة مما أدى إلى ازدهار  القوافل التجارية حتى أحداث ما بين بحيرة تشاد والبحر الأحمر ودخول المسيحية إلى بلاد النوبة والحبشة، ثم دخول الإسلام إلى الحبشة والسودان، وقيام دول إسلامية جديدة والصراع بين مسلمي الحبشة ومسيحييها.

كما يؤرخ الكتاب  دخول البرتغال للمحيط الهندي وتحطيم الشبكة التجارية هناك، ومقاومة المماليك والسكان لهم، ومنافسة الطرق البرية للطرق البحرية ، والهولنديين للبرتغاليين إضافة إلى التطورات الاجتماعية والسياسية في المحيط الهندي.

وتضمن الباب الثالث بحث المؤلف في النزعتان الدينية والتجارية وما رافقهما من تطور في أدوات الحرب وفنونه، وتقنية الأسلحة التقليدية والنارية، إضافة إلى الاستراتيجيات السياسية والعسكرية المتمثلة في الاستراتيجية الإيبيرية، والعثمانية، والمغربية، وما ترتب عليها من تحركات سكانية كالتهجير الإجباري، والهجرات الاختيارية، والنزوح النهائي، وينتهى الكتاب  بخاتمة  ومجموعة من الملاحق والفهارس العامة ذات الصلة بالموضوع