المرحوم الأستاذ عبد الرحمن عمر البريكي

شخصيات في ذاكرة المركز الليبي للمحفوظات

 والدراسات التاريخية

عرض / د. فتحية الخير

المرحوم الأستاذ عبد الرحمن عمر البريكي

1958- 1999م

الباحث المرحوم عبد الرحمن عمر البريكي، كان من الرواد الأوائل العاملين بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، وتميز بالإخلاص والعمل الدؤوب، وولد بتاريخ 1- 7-1958 م بمدينة زليطن ، لكنه أستقر منذ عام 1962م مع أسرته في منطقة سوق الجمعة بمدينة طرابلس.

تحصل على الشهادة الثانوية عام 1977م ثم ألتحق بكلية التربية في جامعة طرابلس، قسم الجهاد الليبي، ونال درجة الليسانس في الآداب من قسم التاريخ عام 1981م، وتعين في ذات السنة باحث قي مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية بشعبة الرواية الشفوية ، وأسهم بشكل كبير صحبة زملاءه في تنظيم عمل الشعبة، وشارك في العديد من المشاريع الميدانية لتزويد المركز بالمعلومات والوثائق، والتسجيلات وخاصة ما يتصل بالروايات الشفوية.

شارك المرحوم مع زملاءه الباحثين في الإعداد لمجموعة من منشورات المركز التي صدرت على شكل كتب تاريخية، ومنها: عدد مجموعتين من ” سجلات المحاكم العسكرية الإيطالية، وصدرت في ثلاثة أجزاء ضمن سلسلة ” نصوص ووثائق – 14″ عام 1991م، كما صدر عدد خاص منها حول المنفيين الليبيين عن أرض الوطن عام 1988م، وضمن سلسلة ” موسوعة روايات الجهاد ” أعد الباحث المرحوم ثلاثة كتب صدرت على التوالي في الأعوام 1990- 2002- 2008م.

وكانت مسيرته العلمية تضج بالعطاء الطيب حيث أعد ضمن سلسلة ” الوثائق التاريخية ” ( أربعة مجموعات من الوثائق الإيطالية) ، وهي المجموعة ( الرابعة أ)، والمجموعة ( الرابعة ب) عام 1994م، والمجموعة (22) عام 1997م، والمجموعة (27) التي صدرت بعد وفاته عام 2001 م.

وللباحث مجموعة من البحوث التاريخية التي تم نشرها في مجلتي المركز وهما ” مجلة الشهيد ” ، و ” مجلة البحوث التاريخية” ، وتحمل المجلة الأولى عدد من البحوث للمرحوم تختص ببعض المعارك وهي ” معركة ” وادي الشاطئ” ، و ” معركة الجويبية”، إضافة لمقالة بيبليوغرافية عن ” معركة وادي الوخيم ” ، وفي مجلة ” البحوث التاريخية” نشر مقالة حول ” الاستعمار الفرنسي في المغرب الأقصى ومعاهدة الحماية 1994م.

وتميز المرحوم الباحث عبد الرحمن البريكي إلى جانب ما أنجزه من جهود علمية قيمة بدماثة الخلق وحسن السلوك، وكسب بذلك محبة واحترام زملاءه، وتوفى الباحث الفذ بعد صراع مع المرض بتاريخ 7-10-1999م، ودفن بمقبرة شهداء الهاني بطرابلس ، ولكنه مازال حياً في ذاكرة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية.

 

* تم الاستعانة بما كتبه الأستاذ عياد محمد ساسي.